14 ـ نوادر
بين الفينة والأخرى تتوق النفس لسماع خبر طريف ، أو قصة باسمة تعيد للنفس خفتها وأنسها .. ومن بين قصص الأشرطة كانت هذه القصص الطريفة :
* يقول أحد الدعاة : ذهبنا إلى منطقة من المناطق في جنوب شرق آسيا ، والناس هناك ما تنبت لهم لحى ، فلما رأوا لحانا ما كان همهم إلا النظر إليها والمسح عليها ، وكلٌ منهم يدعونا ليزوجنا بابنته هدية حتى تأتي بابن من أصلابنا له لحية .
قال : وعندهم واحد في القرية له في لحيته شعرتان ، فيجلسونه في أحسن مكان وطوال جلوسه يمسح على هاتين الشعرتين ويقول : هذه سنة حبيبي صلى الله عليه وسلم .. وهم يغبطونه على هاتين الشعرتين غبطة شديدة ، فلما جئناهم ورأوا لحانا ما عادوا ينظرون إليه.
" إصلاح القلوب " عبد الله العبدلي
* يذكرون أن رجلاُ أخذ ( اللفة ) مسرعاً فانكسر ( العكس ) وطاح الكفر وتناثرت ( الصواميل ) ، فأتى ليركَّب ( الاستبنة ) فإذا ( الصواميل ) كلها متكسرة .
وكان واقفاً عند مبنى دار مستشفى المجانين ، وإذا واحد يطل عليه منه ثم قال له : ليش أنت واقف حاير هكذا ؟
قال : انقطمت الصواميل وايش أصلح ؟
قال : معك استبنة ؟
قال : نعم لكن ما فيه صواميل
قال : يا أخي فك من كل كفر صامولة وركب الاستبنة
قال : والله ممتاز ، ومن وين جبت هذى المعلومات ؟
قال : هذه دار مجانين بس ما هي محل أغبياء .
" حاول وأنت الحكم " البريك
* كان من أمانينا أن ترى المشاهير : ( عبد الله عبد ربه ) ذو الرجل الذهبية .. أول ما تعرفت عليه مسكت رجله فقلت : يا عبد الله رجلك سمرا ؟!
ودخلت السوق في جدة أشتري أغراض لمعرض عندي ، وصليت الظهر مع تاجر مليونير ثم قلت له : يا أبو فلان ، والله إن الشيطان خبيث .. يوم كبَّرت جاءني وذهب بي إلى المستودعات في ( كيلو 10 ) – منطقة في مدينة جدة – وأنت إيش سوى فيك ؟ ..
قال : والله ( يا بويه ) إنت شيطانك طيّب ، أنا شالني وداني ( هونج كونج ) .
" حاولنا فوجدنا النتيجة " الجبيلان
* ذهبنا سنة 77 تقريباً للحج مع جامعة الإمام محمد بن سعود ، وكان معنا الأخ الشاعر عبد الرحمن العشماوي
ركبنا الباص وانطلقنا ، ثم توقفنا في منطقة القصيم لتناول الغداء ، وكان الغداء ( كبسة ) وكانت باردة جداً .. فلما أكلناها أصابنا ( المغص ) بما فينا الطباخ والشاعر عبد الرحمن ..
تحوّل هذا المغص إلى إسهال ، فكان الباص يتوقف بعد هنيهة وأخرى وينطلق القوم إلى الخلاء .. فقال عبد الرحمن العشماوي قصيدة من وحي هذا الواقع الأليم :
نادى المنادي صائحاً أين الخـلا *** فتململ الركب الجريح من البلـى
سالت بطون رفاقنـا وتخاجلـوا *** أن يشتكوا ولمثلهـم أن يخجـلا
لكن وقد طفح الإنـاء وأوشكـت *** عربـات داخلهـم بـأن تتحـولا
يا سائـق الأتوبيـس إن رفاقنـا *** يرجـون منـك الآن تتمـهـلا
فالرعد يقصف في البطون وخوفنا *** أن يرسل الرعد المزمجر وابـلا
صرخوا بصوت واحد قف ها هنا *** إنـا تحملنـا بــلاءً مثـقـلا
يتوقـف الأتوبيـس ثـم تراهـم *** يتقاذفـون بـلا هـوادة للخـلا
لو أنهم يبقـون فـي أتوبيسهـم *** لرأيـت يـا للهول أمـراً هائـلا
كلماتهـم مخنوقـة ، آهاتـهـم *** مسموعـة يتململـون تملمـلا
يبقى كئيب الوجه فـي كرسيـه *** فـإذا توجـه للخـلاء تهـلـلا
" التوازن والاعتدال " عصام البشير
* نزل سعودي في مطار باكستان فنادى أحدهم قائلاً : يا رفيق ، يا رفيق ..
فأجابه غاضباً : أسكت ، أنت هنا رفيق ، أنا هنا باكستاني .
" ابتسم فأنت في جدة " الجبيلان
* كان معنا أخ قال كلمة جميلة ؛ قال : الشاب المسلم يسعى للكأس ، ولكن ليس كأس العالم وإنما كأسٍ من معين .
" معالم على الطريق " عادل الكلباني